السياحة في إسبانيا

السياحة في إسبانيا

السياحة في إسبانيا

قال ابن خفاجه الأندلسي ذات حين: يا أهلَ أَندَلُسٍ لِلّهِ دَرُكُمُ …… ماء وظِلُ وأَنهارٌ وأَشجارُ ما جَنةُ الخُلدِ إلّا في دياركُم ُ….. ولو تخيَرتُ هذا كُنتُ أَختارُ

فتلك إحدى الأبيات الشعرية البسيطة التى توصف الجمال الآخاذ والطبيعة الساحرة التى تتمتع بها تلك البلاد.

حيث شبهها الشاعر المخضرم ابن خفاجة بجنة الخُلد في الأرض. قد ينقسم سياح المدن الإسبانية إلى شِقين.

النوع الأول هو السائح العربي المُحب للتاريخ الإسلامي و الأندلسي.

لذلك فإن كثيراً من العرب عندما يتم ذكر الدولة الإسبانية أمامهم إن أول ما يتبادر في أذهانهم هو الحضارة الأندلسية العريقة والخلابة

وتاريخها الأثري العريق الذى خَلِفتهُ لنا والعمارة الساحرة والإرث الأندلسي في العلوم والأدب والفنون.

لذلك فهى المحطة المناسبة لكل عاشق من عشاق الحضارة الأندلسية. أما الشِق الثانى فهم أولئك السياح المُغرمون بالرياضة وتحديداً كرة القدم الإسبانية.

فقد حصدت الأندية الإسبانية شهرة واسعة فى جميع أنحاء العالم في هذا المجال، فقد يزورها السياح فقط لزيارة تلك الأندية ولتشجيعهم في مبارياتهم.

ولكن إذا كنت من النوع الأول أو الثانى فإنك لا يمكنك مقاومة سحر تلك المدينة الجذابة

التى تكونت وازدهرت كنتيجة للعديد من العوامل والمقومات بالإضافة إلى تاريخها العريق الإسلامي وغير الإسلامي.

كذلك شواطئها الساحلية البديعة، والجو الساحر المليء بالبهجة الذى تضفيه تلك الدولة من الرقص الفولكلوري والغناء والاحتفالات.

فهى تعد في قائمة الدول المناسبة للزيارة الفردية وللعوائل. وذلك بسبب الأمن والأمان التى تتميز به بالإضافة إلى كونها أحد أرخص المدن الأوروبية

من حيث تكلفة السفر أو الخدمات المختلفة كالفنادق والطعام والتسوق والتنزه،

تحديدا إذا كنت من سكان الشرق الأوسط أو الخليج العربي لأنها أقرب الدول إلى الشرق الأوسط،

فإنك لن تعاني من مشقة السفر والترحال. لذلك دعنا نصحبك في جولة إلى أشهر الأماكن فى إسبانيا.

قصر الحمراء فى غِرناطة:

يعد هذا القصر كالقلب النابض للحضارة الإسلامية الأندلسية .فهو أحد أهم التحف المعمارية التي بنيت فى عهد الأندلسيين. سمى بقصر الحمراء نسبة إلى الملك الذى أمر ببنائه ألا وهو الملك محمد بن نصر ابن الأحمر. بالإضافة إلى لونه الذى يضفى شيئاً من الحمرة على مظهره. فقد كان يمثل القصر الملكي للحاكم فى قديم الزمان، لذلك فإنه ليس من الغريب أن يعكس لنا تلك الملامح الأندلسية الفريدة من نوعها. حيث أنه لم يكن يتكون من قصر واحد فقط بل إنه مجمع للعديد من المباني والمساجد والقصور البديعة. ولكن ما هو مدهش هو إقبال السياح من جميع أنحاء العالم إليه. لذلك فإن قصر الحمراء هو من أعظم وأجمل الآثار الإسلامية التى خلفها الأندلسيين ليست فقط فى إسبانيا بل فى العالم أجمع. لذلك لا تفوت زيارته والقيام بالأنشطة العديدة التى يتميز بها ذلك القصر.

المسرح الروماني فى ملقا:

يعد ذلك المسرح هو أقدم المسارح التى أقيمت فى إسبانيا. فهو خير مثال عن القوة والصمود. فقد تم إنشائه تقريباً فى القرن الأول الميلادى وتم توظيفه كساحة اجتماعية على مر العصور. على الرغم من الإهمال الذى تعرض له ذلك المكان الأثري الروماني العريق فى عهد الأندلسيين وأثناء الحروب التى مر بها ذلك المسرح إلا إنه كان ومازال محافظاً على قوته ومتانته. فبفضل اهتمام الدولة به أصبحت تقام به العديد من العروض الترفيهية الشهيرة ويزوره السياح من كل حدب و صوب من أجل التقاط الصور التذكارية ولحضور العروض الترفيهية والموسيقية ولمعرفة تاريخ ذلك الصرح الروماني المهيب.

حديقة ريتيرو:

إن مدريد هى الوِجهة المثالية لمحبى المناظر الطبيعية الخلابة. فهى المكان الأنسب للترويح عن النفس والإبتعاد عن ضجيج الحياة. تتميز تلك المدينة بحدائقها الطبيعية الأخاذة مثل حديقة ريتيرو. وهى أحد أشهر وأقدم وأكبر الحدائق فى مدريد، والتي كان لها النصيب الأوفر من حيث الشهرة فى هذه المدينة الجميلة. فإذا كنت من أحد السكان الأصليين أو السياح في المدينة فيجب عليك ألا تفوت زيارة تلك الحديقة للاسترخاء والاستجمام فى أحضان الطبيعة. سوف تحظى بوقت ممتع بها بسبب الأنشطة العديدة التى توفرها، مثل الاستمتاع بالعروض والحفلات الموسيقية التى تقام فى المسرح الملحق بتلك الحديقة. بالإضافة إلى الاستمتاع بوقتك فى البحيرة الاصطناعية التى تتميز بها تلك الحديقة فهى مكان مميز لممارسة رياضة التجديف  والتقاط الصور التذكارية أمام ذلك الصرح الزجاجي الجميل التى يتواجد فى منتصف الحديقة. وأكثر ما يميزها هو كونها مناسبة للعائلات حيث يتواجد الكثير من المساحات المخصصة للأطفال والكبار فى وسط تلك الطبيعة الخضراء الساحرة.  

جُزر الكناري:

كيف لنا أن نتحدث عن السياحة في إسبانيا ولا نذكر جزر الكناري كواحدة من أجمل الجزر الساحلية وأشهرها حول العالم. انبثق أغلب تلك الجز من رحم الطبيعة من أصل بركاني وتتألف من سبع جزر أساسية. وتعد تلك الجزر الوجهة المفضلة لكثير من العرب بسبب قربها من ساحل المغرب. ذلك بالإضافة إلى كثير من المناظر الطبيعية المتنوعة مثل كهف”دى لوس فيرديس” فى جزيرة لانزاروت، فإنك ستقع فى حب هذا الكهف من مجرد رؤية صورته على الإنترنت فهو أحد الانتاجات المميزة لبركان “لاكورونا” الشهير. فإذا كنت من عشاق المغامرة والتجوال فإن هذه الحديقة هى الأنسب لك. كما تشتهر بقمتها البركانية، حيث توفر لك أيضا قدر وفير من المناظر الطبيعية الخلابة حول ذلك البركان. جميع تلك الأماكن ما هى إلّا جزء صغير من المنتزهات والحدائق والشواطئ والكهوف التى تتميز بها تلك الجزيرة الخلابة.
وإذا كنت تبحث عن اشهر السياحة في إسبانيا فيمكنك الإطلاع والحجز من هذا الرابط

ولمزيد من التفاصيل والتساؤلات يمكنك التحدث مع أحد عملائنا من خلال الوتساب