السياحة في زنجبار

السياحة فى زنجبار

إذا أردت في يوم من الأيام قضاء عطلتك الصيفية في بيئة ساحلية خلابة وسط المياه الفيروزية والغابات الطبيعية الخضراء. فى جزيرة يغمرها الطابع العربي والهندى والأفريقى. إذن يجب عليك التوجه إلى جزيرة السياحة فى زنجبار.

 

تعد جزيرة زنجبار واحدة من أجمل الجزر الساحليه فى قارة أفريقيا إن لم تكن الأجمل على الإطلاق. تقع جزيرة زنجبار فى شرق قارة أفريقيا تحديدا فى المحيط الهندى بجانب دولة تنزانيا. وتتألف من مجموعة جزر يصل عددهم تقريبا إلى ٥٢ جزيرة. يلقبها بعض الأشخاص بـ “مالديف أفريقيا”  لأنها بالنسبة لهم هى الحل الأمثل والأرخص والأجمل للإستمتاع بالمناظر الساحلية والطبيعية الخلابة والبديعة. بالإضافة لكونها تتشابه كثيرا مع جزر المالديف من حيث المياه الصافية الفيروزية والرمال البيضاء الناعمة. والمطاعم والأماكن الأثرية الساحرة والغابات الإستوائية والمحميات الطبيعية الفاتنة. لذلك تعد جزيرة زنجبار هى الإختيار الأمثل لكثير من السياح من شتى أنحاء العالم وتحديدا العرب وسكان الخليج العربي.

 

لماذا تعد جزيرة زنجبار واحدة من أكثر الوجهات السياحية المثالية للعرب وسكان الخليج العربى؟

بالإضافة إلى تلك المقومات الطبيعية الخلابة التى ذكرناها مسبقا. إلا إن الأغلبية العظمى السياحة في زنجبار ترجع أصولهم إلى دول الشرق الأوسط والخليج العربي وذلك بالطبع يرجع إلى عدة أسباب.

تقع جزيرة زنجبار فى المحيط الهندى أسفل دول الشرق الأوسط والخليج العربى تحديدا، وبالتالى فهى الأقرب لهم من حيث المسافة مقارنة بجزر المالديف التى تقع فى قارة آسيا مما يضمن لكم رحلة سياحية قصيرة وغير مرهقة.

 

رسوم السفر والأنشطة والمواصلات فى جزر زنجبار ليست مكلفة بالمرة. ذلك لأن تكلفة المعيشة فى زنجبار بسيطة جدا مقارنة مع باقى الدول السياحية. حيث أصبح بإمكان الأسر البسيطة السفر إليها والإستمتاع بالطبيعة الخلابة بها. وقد يصل متوسط تكلفة السفر للمواطن السعودى فى الأسبوع الواحد إلى 1360 ريال سعودى.

 

أحد أهم الأسباب يكمن فى الأمن والأمان فى البلاد. حيث أن جزر زنجبار تمتلك مجموعة من أفخم وأرقى الفنادق السياحية التى أشاد بها الكثير من الزوار العرب بالإضافة إلى انخفاض معدل الجريمة بالبلاد.

 

 

تعد حقيقة كون زنجبار دولة إسلامية هى إحدى أهم المميزات المشجعة لدول الشرق الأوسط والخليج العربى لزيارة تلك الجزر البديعة. حيث يستطيع الزائر العربى القيام بشعائره الدينية بكل أريحيه فى البلاد.

و نتيجة لتلك الأسباب سنسلط الضوء على أكثر الشواطئ والأماكن والمعالم السياحية المبهرة والخلابة على جزيرة زنجبار.

مدينة زنجبار الحجرية

تُعد مدينة زنجبار الحجرية بمثابة قلب زنجبار الثقافي والحضاري والتاريخى. وذلك لكونها تكونت نتيجة لمزيج ساحر من ثلاث ثقافات متنوعة، ألا وهم الثقافة الأفريقية والعربية والهندية .أشهر ما تميزت به مدينة زنجبار الحجرية هى مبانيها الشامخة ومتاحفها الساحرة ومعماريتها العتيقة التى تعود إلى القرن التاسع عشر. تقع المدينة في جزيرة أنجوجا لذلك المشهد الساحلي الذى يحيط المدينة يطفى عليها رونقا من نوع خاص. كما يوجد الكثير من الأنشطة التي يجب عليك القيام بها عند زيارتك للمدينة.

حيث يمكنك الاستمتاع بالسياحة في زنجبار بالطاقة الحيوية والتراث الأفريقي الذى يملئ أسواق المدينة الصاخبة بكافة مظاهر الحياة. فإذا كنت من محبى التسوق فإن تلك الأسواق هى دليلك للتمتع بالألوان الزاهية وشراء هدايا و تذكارات أفريقية رائعة.

 

بالطبع لا تنس زيارة بيت العجائب. هو واحد من أشهر التحف المعمارية المتواجدة في المدينة. سمى بهذا الاسم لأنه أول بيت تنيره الكهرباء في المدينة. فقد كان قصرا للسلاطين على مر العصور. لذلك فهو بمثابة القصر الذى يحتوي على مقتنيات الملوك والسلاطين الذين عاشوا به.

 

بالرغم من كون الأغلبية العظمى في المدينة مسلمين، لكنها أيضاً تحتوى على مجموعة جذابة من الكنائس والكاتدرائيات مثل كنيسة المسيح والكاتدرائية الكاثولوكية الرومانية بالإضافة إلى مجموعه براقة من المساجد مثل مسجد ماليندى.

 

كهف كوزا

إذا كنت من محبى المغامرات والطبيعة فإن كهف كوزا هو المكان الأنسب لك. يعتبر كهف كوزا واحد من أجمل الكهوف الطبيعية التى تجلت بها بدائع الخالق. حيث يتكون الكهف من أحجار جيرية مقوسة وبئر مياه عذبه فيروزية ساحرة بالإضافة إلى المحمية الطبيعية المحيطة به الممتلئة بالنباتات والأشجار والنخيل ومختلف الأنواع من الطيور والحيوانات النادرة. يذهب إليه بعض السياح للسباحة والبعض الأخر لأنهم يعتقدون أنه يمتلك قدرة علاجية للشفاء من الأمراض والبعض الأخر يعتقد أن الكهف بإمكانه تحقيق الأمنيات. أما بالنسبة للسكان الأصليين فيعتقد البعض من شدة جمال الكهف أنه مكان مقدس فهم يزورونه للصلاة وإشعال البخور به في بعض الأوقات.

 

أشهر الشواطئ فى جزيرة زنجبار

بالطبع لا تخلو زنجبار من الشواطئ الطبيعية الساحرة. حيث تعد تلك الشواطئ هى إحدى أسباب شهرة جزيرة زنجبار وذلك يرجع إلى مياهها الصافية الفيروزية اللامعة تحت ضوء الشمس الدافئ المنغمسة مع الرمال البيضاء الناعمة التى تساعدك على الإسترخاء والإستجمام بعيدا عن زحمة المدن الصاخبة. بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التى ستساعدك على الإستمتاع بوقتك على تلك الشواطئ مثل السباحة والغوص وركوب الأمواج والحفلات الغنائية التى تقام بالأجواء الأفريقية المميزة. يوجد أيضا نشاط فريد من نوعه يقوم به الزوار ألا وهو السباحة مع الدلافين حيث يكون بإمكانك السباحة بالقرب من الدلافين بطريقة مباشرة مع الإلتزام بقواعد الأمان. تلك فقط إحدى التجارب الغريبة والشيقة للغاية التي يمكنك الاستمتاع بها في شواطئ زنجبار ضمن العديد من التجارب الأخرى المثيرة. ومن أشهر الأمثلة على شواطئ جزيرة زنجبار يوجد شاطئ نونجوى وشاطئ بويجو بالإضافة إلى شواطئ ماتموى وباجى وميشامفى.

 

الأطعمة المتنوعة فى جزيرة زنجبار

تعد الأطعمة هى العلامة المميزة لدى أغلب زوار جزيرة زنجبار، حيت تلقب جزيرة زنجبار بـ “جزيرة التوابل” لكونها تشتهر بأكلاتها  المليئة بالتوابل اللذيذة والمتنوعة. ذلك بالطبع يرجع إلى تأثرها بالسياحة في زنجبار بالمزيج المختلف من المطابخ الهندية والأفريقية بالإضافة إلى العربية والأوروبية فأصبحت تنتج لنا مزيج شهى من تلك الوصفات. هذا بالإضافة إلى مختلف الأنواع من المأكولات البحرية، حيث تجد أشهر الأماكن  التى تنتشر بها تلك المأكولات المتنوعة فى سوق الأطعمة الليلى الذى يباع به جميع أنواع الأطعمة اللذيذة والحارة والمميزة.

واحد من أكثر الأماكن المثيرة للإهتمام هو مطعم الصخرة الواقع فى جزيرة باجى. ويرجع ذلك إلى مكانه المتميز، فهو يقع على صخرة وسط المحيط ويصل إليه الزوار عن طريق القارب. وإذا كانت المياه ضحلة يمكنك الوصول إليه سيراً على الأقدام. وبسبب موقعه المتميز وشكله الفريد من نوعه بالإضافة للطعام الطازج الذى يتنوع بين المأكولات البحرية والأطباق النباتية والطعام المخصص للأطفال، فإنه أصبح الخيار الأمثل للسياح لقضاء عشاء رومانسى فى وسط المحيط أو عشاء عائلى بصحبة جميع الأفراد المقربين.

 

لذلك من البديهي أن تصبح جزيرة زنجبار واحدة من أجمل الجزر فى العالم. فإذا سنحت لك الفرصة لزيارتها لا تتردد فى ذلك كثيراً.